الزراعة وسبل العيش
يهدف برنامج الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا إلى دعم سبل العيش المستدامة الطويلة الأجل في القطاع الزراعي في الجمهورية العربية السورية مع التركيز على مرونة واستقرار المزارعين والمجتمع الريفي. وأظهرت تقييمات الاحتياجات المحلية أن الزراعة قطاع رئيسي للانتعاش الاقتصادي المبكر والتماسك الاجتماعي في فترة ما بعد النزاع. تاريخياً، لعبت الزراعة دوراً محورياً في الحفاظ على سبل عيش السوريين، فالقطاع كان واحداً من أكبر القطاعات في الجمهورية العربية السورية من حيث الناتج المحلي الإجمالي. وكان قطاع الأغذية الزراعية مهماً أيضاً قبل النزاع، والبلد مكتفياً ذاتياً وآمناً غذائياً ومصدّراً صافياً للكثير من المنتجات الغذائية إلى المنطقة العربية وخارجها.
تعمل الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا على تطوير خطط لدعم الزراعة في مرحلة ما بعد النزاع على مستوى المحافظات لتسهيل الإنعاش المبكر لسبل العيش، وإعادة تأهيل الأصول الزراعية، ورفع مستوى سلاسل القيمة، وتوفير فرص العمل، وتحسين الأمن الغذائي، وزيادة دخل المزارعين وقدرتهم على الصمود في وجه الصدمات. بالإضافة إلى ذلك، يتم إجراء دراسات حالة ميدانية حول اللاجئين في البلدان المضيفة لفهم تأثير برامج الزراعة وسبل العيش على المجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين الذين يعانون من النزوح القسري الطويل الأمد. وتصدر توصيات بشأن السياسات قائمة على الأدلة لإثراء النقاش وعمليات صنع القرار الحالية والمستقبلية والمساهمة في الإنعاش المبكر في الجمهورية العربية السورية وفي البلدان المضيفة. وتيسر الأجندة أيضاً سلسلة من الحوارات والأوراق المرجعية بشأن تقييم الاحتياجات من القدرات والسياسات المستجيبة من أجل تعزيز النهج المتكاملة والشاملة لعدة قطاعات لإنعاش الزراعة باستخدام الروابط بين المياه والطاقة والغذاء والبيئة في ظل مناخ متغير.